قوله تعالى : { رَأَيْتَ } : فيها وجهان ، أحدُهما : أنها من رؤية البصر أي : مجاهرة وتصريحاً . والثاني : انها من رؤية القلب أي : " علمت " ، ف " يصدُّون " في محل نصب على الحال القول الأول ، وفي محلِّ المفعول الثاني على الثاني . و " صدوداً " فيه وجهان ، احدهما : أنه اسم مصدر ، والمصدر إنما هو الصدُّ ، وهذا اختبار ابن عطية ، وعزاه مكي للخليل بن أحمد . والثاني : انه مصدر بنفسه يقال : صد صَدًّاً وصُدوداً ، وقال بعضُهم : " الصُّدود : مصدر " صَدَّ " اللازم ، والصَّدُّ مصدر " صد " المتعدي ، نحو :
{ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ } [ النمل : 24 ] ، والفعل هنا متعدِّ بالحرف لا بنفسِه ، فلذلك جاء مصدرُه على " فُعُول " لأنَّ فُعولاً غالباً للازم " وهذا فيه نظرٌ ، إذ لقائلٍ أَنْ يقولَ : هو هنا متعد ، غايةُ ما فيه أنه حَذَف المفعول أي : يَصُدُّون غيرهم - أو المتحاكمين عندك - صدوداً ، وأمَّا فُعول فاء في المتعدي نحو : لزمه لُزوماً وفتنة فُتوناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.