لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَأُوْلَـٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا} (99)

{ فأولئك } يعني المستضعفين وأهل الأعذار { عسى الله أن يعفو عنهم } يعني يتجاوز عنهم بفضله وإحسانه وعسى من الله واجب لأنه إطماع وترج والله تعالى إذا أطمع عبداً وصله { وكان الله عفواً غفوراً } قال ابن عباس كنت أنا وأمي ممن عذر الله يعني من المستضعفين ؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهؤلاء المستضعفين في الصلاة ( ق ) عن أبي هريرة قال لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الثانية قال : " اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف " .