إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَأُوْلَـٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا} (99)

{ فَأُوْلَئِكَ } إشارةٌ إلى المستضعفين الموصوفين بما ذُكر من صفات العجزِ { عَسَى الله أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ } جيء بكلمة الإطماعِ ولفظِ العفوِ إيذاناً بأن الهجرةَ من تأكُّدِ الوجوبِ بحيث ينبغي أن يُعدَّ تركُها ممن تحقق عدمُ وجوبِها عليه ذنباً يجب طلبُ العفوِ عنه رجاءً وطمعاً لا جزماً وقطعاً { وَكَانَ الله عَفُوّاً غَفُوراً } تذييلٌ مقررٌ لما قبله .