فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأُوْلَـٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا} (99)

{ فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 ) }

{ فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم } إشارة إلى المستضعفين الموصوفين بما ذكر وجيء بكلمة الإطماع لتأكيد أمر الهجرة حتى يظن أن تركها ممن لا تجب عليه يكون ذنبا يجب طلب العفو عنه ، وقال الكرخي : يعفو عن خطر الهجرة بحيث يحتاج المعذور إلى العفو ، قال ابن عباس كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء .

{ وكان الله عفوا غفورا } مبالغا في المغفرة لهم ما فرط منهم من الذنوب التي من جملتها القعود عن الهجرة إلى وقت الخروج .