{ ولله جنود السماوات والأرض } تقدم تفسيره بقي ما فائدة التكرير ولم قدم ذكر جنود السماوات والأرض على إدخال المؤمنين الجنة ولم أخر ذكر جنود السماوات والأرض هنا بعد تعذيب المنافقين والكافرين ، فنقول : فائدة التكرار للتأكيد وجنود السماوات والأرض منهم من هو للرحمة ومنهم من هو للعذاب فقدم ذكر جنود السماوات والأرض قبل إدخال المؤمنين الجنة ليكون مع المؤمنين جنود الرحمة فيثبتوهم على الصراط وعند الميزان فإذا دخلوا الجنة أفضوا إلى جوار الله تعالى ورحمته والقرب منه ، فلا حاجة لهم بعد ذلك إلى شيء ، وأخر ذكر جنود السماوات والأرض بعد تعذيب الكافرين والمنافقين ليكون معهم جنود السخط فلا يفارقوهم أبداً .
فإن قلت : قال في الآية الأولى : { وكان الله عليماً حكيماً } ، وقال في هذه الآية { وكان الله عزيزاً حكيماً } فما معناه ؟ قلت : لما كان في جنود السماوات والأرض من هو للرحمة ومن هو للعذاب وعلم الله ضعف المؤمنين ، ناسب أن تكون خاتمة الآية الأولى { وكان الله عليماً حكيماً } ، ولما بالغ في وصف تعذيب الكافر والمنافق وشدته ، ناسب أن تكون خاتمة الآية الثانية { وكان الله عزيزاً حكيماً } فهو كقوله : { أليس الله بعزيز ذي انتقام } وقوله { أخذناهم أخذ عزيز مقتدر } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.