فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (7)

ولما بين الله سبحانه أن دائرة السوء عليهم في الدنيا بين ما يستحقونه مع ذلك من الغضب واللعنة وعذاب جهنم فقال :

{ وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا } أي مرجعا .{ ولله جنود السماوات والأرض } من الملائكة والإنس والجن والشياطين والصيحة ، والرجفة والحجارة ، والزلازل ، والخسف ، والغرق ، ونحو ذلك وكرر هذه الآية لقصد التأكيد ، أو المراد جنود العذاب كما يفيده التعبير بالعزة هنا مكان العلم هناك أو التهديد بأنهم في قبضة قدرة المنتقم فلا تكرار { وكان الله عزيزا } غالبا فلا يرد بأسه { حكيما } فيما دبره أي لم يزل متصفا بذلك .