فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (7)

{ ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما( 7 ) } .

ربنا القوي المتين له جند شداد ، يؤيد بمن شاء منهم أهل الحق والإيمان ، ويسلط من شاء منهم على أهل الكفر والنفاق ليهزمهم ويذيقهم العذاب والهوان ، والله الملك المهيمن يَقْهَر ولا يُقْهر ، ويدبر الأمر وفق حكمته ، [ ولم يزل الله ذا عزة لا يغلبه غالب ، ولا يمتنع عليه مما أراده ممتنع لعظيم سلطانه وقدرته ؛ حكيم في تدبيره خلقه ]{[5016]} .

نقل القرطبي : . . لما جرى صلح الحديبية قال ابن أبيّ : أيظن محمد أنه إذا صالح أهل مكة أو فتحها لا يبقى له عدوّ ؟ فأين فارس والروم ؟ فبيّن الله عز وجل أن جنود السماوات والأرض أكثر من فارس والروم .


[5016]:الطبري في تفسيره: [جامع البيان..].