لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ} (118)

قوله تعالى : { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه } هذا جواب لقول المشركين حيث قالوا للمسلمين أتأكلون مما قتلتم ولا تأكلون مما قتل ربكم ؟ فقال الله تعالى للمسلمين فكلوا أنتم ما ذكر اسم الله عليه من الذبائح : { إن كنتم بآياته مؤمنين } وقيل كانوا يحرمون أصنافاً من النعم ويحلون الميتة فقيل : أحلوا ما أحل الله وحرموا ما حرم الله ، فعلى هذا القول تكون الآية خطاباً للمشركين . وعلى القول الأول تكون الآية خطاباً للمسلمين وهو الأصح لقوله في آخر الآية : { إن كنتم بآياته مؤمنين } .