لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ} (113)

قوله تعالى : { ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال ابن عباس : ولتميل إليه وأصل الصغو في اللغة الميل ، أصغى إلى كذا مال إليه . ويقال صغوت أصغو وصغيت أصغى لغتان . قال ابن الأنباري : اللام في ولتصغي متعلقة بفعل مضمر معناه وفعلنا بهم ذلك لكي تصغي إلى الباطل أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وقال غيره اللام متعلقة بيوحي تقديره ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ليغروا بذلك ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة والضمير في إليه يرجع إلى زخرف القول ، ليغروا بذلك ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة والضمير في إليه يرجع إلى زخرف القول والمعنى أن قلوب الكفار تميل إلى زخرف القول وباطله وتحبه وترضى به وهو قوله : { وليرضوه } يعني يرضون ذلك القول المزخرف الباطل { وليقترفوا ما هم مقترفون } وليكتسبوا من الأعمال الخبيثة ما هم مكتسبون .