فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ} (118)

لما تقدم ذكر ما يصنعه الكفار في الأنعام من تلك السنن الجاهلية ، أمر الله المسلمين بأن يأكلوا مما ذكر اسم الله عليه . وقيل : إنها نزلت في سبب خاص وسيأتي ، ولكن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فكل ما ذكر الذابح عليه اسم الله حلّ إن كان مما أباح الله أكله . وقال عطاء : في هذه الآية الأمر بذكر الله على الشراب والذبح وكل مطعوم ، والشرط في { إِن كُنتُم بآياته مُؤْمِنِينَ } للتهييج والإلهاب ، أي بأحكامه من الأوامر والنواهي التي من جملتها الأمر بالأكل مما ذكر اسم الله عليه .

/خ120