لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{۞وَإِذَا صُرِفَتۡ أَبۡصَٰرُهُمۡ تِلۡقَآءَ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (47)

قوله تعالى : { وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار } يعني وإذا صرفت أبصار أصحاب الأعراف تلقاء أصحاب النار يعني وجاههم وحيالهم فنظروا إليهم وإلى سواد وجوههم وما هم فيه من العذاب { قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين } يعني الذين ظلموا أنفسهم بالشرك ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن أصحاب الأعراف إذا نظروا لأهل النار وعرفوهم قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين والمعنى أن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار وما هم فيه من العذاب تضرعوا إلى الله تعالى وسألوه أن لا يجعلهم منهم .