فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞وَإِذَا صُرِفَتۡ أَبۡصَٰرُهُمۡ تِلۡقَآءَ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (47)

قوله : { وَإِذَا صُرِفَتْ أبصارهم تِلْقَاء أصحاب النار } أي إذا صرفت أبصار أهل الأعراف تلقاء أصحاب النار : أي جهة أصحاب ، وأصل معنى { تِلْقَاء } جهة اللقاء ، وهي جهة المقابلة ، ولم يأت مصدر على تفعال بكسر أوّله غير مصدرين ، أحدهما هذا ، والآخر تبيان . وما عداهما بالفتح { قَالُواْ } أي قال أهل الأعراف : { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ القوم الظالمين } سألوا الله أن لا يجعلهم منهم .

/خ49