فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{۞وَإِذَا صُرِفَتۡ أَبۡصَٰرُهُمۡ تِلۡقَآءَ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (47)

{ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين 47 ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون 48 أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون 49 } .

{ وإذا صرفت أبصارهم } أي أبصار أهل الأعراف لا عن قصد لأن المكروه لا ينظر إليه الإنسان قصدا في العادة { تلقاء أصحاب النار } أي وجاههم وحيالهم ، وأصل معنى تلقاء وجهة اللقاء وهي جهة المقابلة ولم يأت مصدر على تفعال بكسر أو له غير مصدرين أحدهما هذا والآخر تبيان ، وما عداهما بالفتح وزاد بعضهم الزلزال .

{ قالوا } أي أهل الأعراف إذا نظروا إليهم وإلى سواد وجوههم وما هم فيه من العذاب { ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين } سألوا الله أن لا يجعلهم منهم .