صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ} (3)

بسم الله الرحمان الرحيم

{ إلا بالحق } أي خلقنا متلبسا بالحق الذي تقتضيه المشيئة الإلهية ، والحكمة الربانية . { وأجل مسمى } أي وإلا بتقدير أمد معين لبقاء هذه المخلوقات نفتى في نهايته ؛ وذلك عند قيام الساعة . والأجل : المدة المضروبة للشيء . { والذين كفروا عما أنذروا } من قيام الساعة وحدوث أهوالها والبعث في اليوم الآخر والجزاء{ معرضون } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ} (3)

قوله : { ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى } يعني أحدث الله هذا الكون لإقامة الحق والعدل فيه ليس للعب واللهو والباطل . وقد خلق الله ذلك كله لأجل معلوم ، تفنى ببلوغه الحياة والأحياء والكائنات جميعا .

قوله : { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } يعني هؤلاء الكافرون المكذبون قد تولوا معرضين عما أنذروا من تخويف وتحذير . فلم يعبأ بذلك بل لجوا في تكذيبهم وجحودهم .