اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ} (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى : { حم تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم مَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بالحق وَأَجَلٍ مُّسَمًى } تقدم الكلام على نظير ذلك . والمراد ههنا بالأجل المسمى يوم القيامة ، وهو الأجل الذين ينتهي إليه السموات والأرض وهو إشارة إلى قيامها{[50782]} .

قوله : { والذين كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ } يجوز أن تكون «ما » مصدرية أي عن إنذارهم أو بمعنى الذي أي عن الذي أُنذِرُوهُ و«عن » متعلقة بالإعراض و«مُعْرِضُون » خبر الموصول .


[50782]:السابق.