{ مَا خَلَقْنَا السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا } من المخلوقات بأسرها { إِلاَّ بالحق } هو استثناء مفرّغ من أعمّ الأحوال ، أي إلاّ خلقاً ملتبساً بالحقّ الذي تقتضيه المشيئة الإلهية ، وقوله : { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } معطوف على الحقّ : أي إلاّ بالحقّ ، وبأجل مسمى على تقدير مضاف محذوف : أي وبتقدير أجل مسمى ، وهذا الأجل هو يوم القيامة ، فإنها تنتهي فيه السموات والأرض وما بينهما ، وتبدّل الأرض غير الأرض والسموات . وقيل : المراد بالأجل المسمى هو انتهاء أجل كلّ فرد من أفراد المخلوقات ، والأوّل أولى ، وهذا إشارة إلى قيام الساعة ، وانقضاء مدّة الدنيا ، وأن الله لم يخلق خلقه باطلاً وعبثاً لغير شيء ، بل خلقه للثواب والعقاب . { والذين كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ } أي عما أنذروا وخوّفوا به في القرآن من البعث والحساب والجزاء معرضون مولون غير مستعدّين له ، والجملة في محل نصب على الحال : أي والحال أنهم معرضون عنه غير مؤمنين به ، و«ما » في قوله : { مَا أَنْذِرُواْ } يجوز أن تكون الموصولة ، ويجوز أن تكون المصدرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.