الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ} (3)

ثم قال : { ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى } .

أي : ما أحدثنا ذلك وأوجدناه ( بعد أن لم يكن ) {[62687]} إلا لإقامة الحق والعدل في الخلق ، ( وإلا لأجل مسمى ) {[62688]} ، فلكل ذلك معلوم {[62689]} عنده تعالى متى – يفنيه {[62690]} فيصيره معدوما عندكم {[62691]} - أمر بفناء ذلك .

ثم قال {[62692]} : { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } .

أي : والذين جحدوا توحيد الله سبحانه {[62693]} ولم يؤمنوا بالبعث بعد الموت معرضون عن إنذار الله عز وجل {[62694]} ، لا يتعظون ولا يتفكرون في آيات الله سبحانه فيعتبرون ويزدجرون .


[62687]:ع: "قبل لو لم يكن" وهو تحريف.
[62688]:ع: "وإلا فأجل مسمى لكل ذلك" وهو تحريف.
[62689]:ع: "معمول" وهو تحريف.
[62690]:ح: "يقضيه".
[62691]:ع: "وما عندكم".
[62692]:ع: "ثم قال الله تعالى".
[62693]:ساقط من ع.
[62694]:ساقط من ع.