صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (36)

{ هل ثوب . . . }أي هل جوزى الكفار ثواب ما كانوا في الدنيا يفعلون بالمؤمنين ؛ من سخريتهم بهم ، وضحكهم منهم ، بضحك المؤمنين منهم في الآخرة ؟ والاستفهام للتقرير ؛ أي قد فعلنا ذلك ، والتثويب والإثابة : المجازاة . يقال : ثوبه وأثابه ؛ إذا جازاه . وأكثر ما يستعمل في الخير ؛ على أن المراد التهكم بهم .

والله أعلم

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (36)

قوله : { هل ثوّب الكفار ما كانوا يفعلون } هل جوزي الكفار على سخريتهم من المؤمنين في الدنيا وضحكهم منهم ، إذا عذبوا الآن في النار . والمقصود أنهم قد جوزوا أبلغ الجزاء وهو تعذيبهم في النار والتنكيل بهم {[4786]} .


[4786]:الكشاف جـ 4 ص 233 وتفسير القرطبي جـ 19 ص 268 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 487.