فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (36)

وجملة { هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون } مستأنفة لبيان أنه قد وقع الجزاء للكفار بما كان يقع منهم في الدنيا من الضحك من المؤمنين والاستهزاء بهم ، والاستفهام للتقرير ، وثوب بمعنى أثيب والمعنى هل جوزي الكفار بما كانوا يفعلونه بالمؤمنين ، وقيل الجملة في محل نصب بينظرون وقيل هي على إضمار القول أي يقول بعض المؤمنين لبعض هل ثوب الكفار ، والثواب ما يرجع على العبد في مقابلة عمله ، ويطلق على الخير والشر .

قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بإدغام لام هل في ثاء ثوب ، وقرأ الباقون بترك الإدغام .