تفسير الأعقم - الأعقم  
{هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ} (36)

{ هل ثوّب الكفار ما كانوا يفعلون } يعني هل جُوْزوا لفعلهم ، وقيل : هل بمعنى قد ، وقيل : يقول المؤمنون بعضهم لبعض : هل ثوّب الكفار بأعمالهم سروراً ما نزل بهم ، وقيل : يقوله الله تعالى للمؤمنين : ألم أجازيهم ؟ ومتى قيل : متى استُعمِل لفظ الثواب في العقوبة ؟ قلنا : الثواب حقيقته ما يرجع على صاحبه من عاقبة عمله إلا أنه عليه الإِثابة بالنعم فاستُعمِل هاهنا ، وقيل : إنما قيل ذلك لمقابلة ما فعل بالمؤمنين ، أي هل ثوّب الكفار كما يثوب المؤمن ؟ فذكر الثواب للمقابلة .