صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

{ خاطئة } الخاطئ : هو الذي يأتي الذنب متعمدا ، وهو الذي يؤخذ بالعقاب . والمخطئ : هو الذي يأتيه غير عامد . ووصف الناصية بالخاطئة على حد : نهار صائم ؛ أي صائم صاحبه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

ثم قال على البدل :{ ناصية كاذبة خاطئة } أي صاحبها كاذب خاطئ ، قال ابن عباس : " لما نهى أبو جهل الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة انتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو جهل : أتنتهرني ؟ فوالله لأملأن عليك هذا الوادي إن شئت خيلاً جرداً ورجالاً مرداً " .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

ثم قال على البدل : { ناصية كاذبة خاطئة } أي ناصية أبي جهل كاذبة في قولها ، خاطئة في فعلها . والخاطئ معاقب مأخوذ . والمخطئ غير مأخوذ{[16219]} . ووصف الناصية بالكاذبة الخاطئة ، كوصف الوجوه بالنظر في قوله تعالى : " إلى ربها ناظرة " {[16220]} [ القيامة : 23 ] . وقيل : أي صاحبها كاذب خاطئ ، كما يقال : نهاره صائم ، وليله قائم ، أي هو صائم في نهاره ، ثم قائم في ليله .


[16219]:الخاطيء: من تعمد لما لا ينبغي، أي المقاصد للذنب. والمخطئ: من أراد الصواب فصار إلى غيره.
[16220]:آية 23 سورة القيامة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

{ ناصية كاذبة خاطئة } أبدل ناصية من الناصية ، ووصفها بالكذب والخطيئة تجوزا ، والكاذب الخاطئ في الحقيقة صاحبها ، والخاطئ الذي يفعل الذنب متعمدا ، والمخطئ الذي يفعله بغير قصد .