البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} (16)

وقرأ الجمهور : { ناصية . . . خاطئة } ، بجر الثلاثة على أن ناصية بدل نكرة من معرفة .

قال الزمخشري : لأنها وصفت فاستقبلت بفائدة ، انتهى .

وليس شرطاً في إبدال النكرة من المعرفة أن توصف عند البصريين خلافاً لمن شرط ذلك من غيرهم ، ولا أن يكون من لفظ الأول أيضاً خلافاً لزاعمه .

وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي : بنصب الثلاثة على الشتم ؛ والكسائي في رواية : برفعها ، أي هي ناصبة كاذبة خاطئة ، وصفها بالكذب والخطأ مجازاً ، والحقيقة صاحبها ، وذلك أحرى من أن يضاف فيقال : ناصية كاذب خاطىء ، لأنها هي المحدث عنها في قوله : { لنسفعاً بالناصية } .