الآيتان 15و16 : وقوله تعالى : { كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية } { ناصية كاذبة خاطئة } أي حقا لئن لم ينته عن صنيعه الذي يصنع برسول الله لنسفعن{[23877]} { بالناصية } { ناصية } أي لنأخذن بالناصية ، كأنه عبارة عن الأخذ الشديد والجر الشديد على الناصية .
ثم يحتمل أن يكون ذلك الوعيد له في الدنيا أنه / 647 ب/ لو لم ينته عما ذكر .
فإن كان في الدنيا فيكون السفع كناية عن العذاب أي لنعذبن . وقيل : قد أخذ بناصيته يوم بدر ، فألقي بين يدي رسول الله قتيلا ، وإن كان في الآخرة فهو عن حقيقة أخذ الناصية كقوله تعالى : { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما } ( الإسراء : 97 ) وقوله : { يوم يسحبون في النار على وجوههم } ( القمر : 48 ) .
وقال أهل العربية { لنسفعا بالناصية } أي نقبض ، وسفعت ناصيته ، أي قبضت ، ويقال : سفعه بالعصا ، أي ضربه ، ويقال : اسفع بيده ، أي خذ بيده .
وقوله تعالى : { كاذبة خاطئة } يحتمل ما ذكر من قوله : { كاذبة خاطئة } ( أن يكون ){[23878]} كناية عن النفس ، ويحتمل أن يكون كناية عن الناصية التي تقدم ذكرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.