قوله : { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ } : بدلٌ من الناصية ، بدلُ نكرةٍ من معرفةٍ . قال الزمخشري : " وجاز بَدَلُها عن المعرفةِ وهي نكرةٌ ؛ لأنَّها وُصِفَتْ فاسْتَقَلَّتْ بفائدةٍ " ، قلت : هذا مذهبُ الكوفيين لا يُجيزون إبدال نكرةٍ مِنْ غيرها إلاَّ بشرط وَصْفِها ، أو كونِها بلفظِ الأولِ ، ومذهبُ البصريين لا يَشْتَرِطُ شيئاً ، وأنشدوا :
فلا وأبيك خيرٍ منك إنِّي *** لَيُوْذِيْنيْ التَّحَمْحُمُ والصَّهيلُ
وقرأ أبو حيوة وابنُ أبي عبلةَ وزيدُ بن علي بنصبِ { ناصيةً كاذبةً خاطئةً } على الشتم . وقرأ الكسائي في روايةٍ بالرفع على إضمارِ : هي ناصية : ونَسَبَ الكَذِبَ والخَطَأَ إليها مجازاً . والألفُ واللامُ في الناصية قيل : عِوَضٌ من الإِضافةِ ، أي : بناصيتِه . وقيل : الضميرُ محذوفٌ ، أي : الناصية منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.