صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ ولا نطع كل حلاف } كثير الحلف في الحق والباطل{ مهين } حقير ذليل وضيع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ ولا تطع كل حلاف } كثير الحلف بالباطل ، قال مقاتل : يعني الوليد بن المغيرة . وقيل : الأسود بن عبد يغوث . وقال عطاء : الأخنس بن شريق ، قوله { مهين } ضعيف حقير . قيل : هو فعيل من المهانة وهي قلة الرأي والتمييز . وقال ابن عباس : كذاب ، وهو قريب من الأول ، لأن الإنسان إنما يكذب لمهانة نفسه عليه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

{ ولا تطع كل حلاف } كثير الحلف بالباطل ، أي الوليد بن المغيرة ، { مهين } حقير .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

ولما نهاه{[67448]} عن طاعة المكذب وعلله ، وكان من الناس من يخفي تكذيبه ، قال ناصباً علامات المكذب : { ولا تطع } أي في وقت من الأوقات {[67449]}منهم ولا من غيرهم{[67450]} { كل حلاف } أي مبالغ{[67451]} في الاجتراء على الأيمان وإن لم يظهر لك تكذيبه ، وليس المراد النهي عن العموم بل عموم النهي ، أي انته عن كل حلاف ، فالنهي أصل والكل وارد عليه ، كما تقدم{[67452]} تخريج مثله في آخر البقرة في قوله تعالى :

{ والله لا يحب كل كفار أثيم }[ البقرة : 276 ] وهذه الأوصاف متفرخة من الكذب وخبث السجية ، فهي كالتفصيل ، فكثرة الحلف دالة على فساد القوة العلمية ، فنشأ عنها سقوط تعظيم الحق ، فصار صاحبها لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، فلذلك يحلف صادقاً وكاذباً كيفما اتفق ، { مهين * } أي حقير ضعيف وضيع سافل الهمة والمروءة سافل الرأي ، لأن الإنسان لا يكثر الحلف إلا وهو يتصور في نفسه أنه لا يصدق إلا بذلك ، لأنه ليس له من المهابة عند من يحدثه والجلالة ما يصدقه بسببه ، وهو مؤثر للبطالة لما فيها من موافقة طبعه ، وذلك هو الحقارة الكبرى{[67453]} .


[67448]:- من ظ وم، وفي الأصل: نهى.
[67449]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67450]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67451]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالغ.
[67452]:- زيد في ظ وم: ويخرجه كما تقدم.
[67453]:- سقط من ظ وم.