الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ} (10)

- ثم قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين ) [ 10 ] .

( أي : لا تطع يا محمد كل ذي إكثار للحلف بالباطل ( مهين ){[69593]} : أي : ضعيف . قاله الحسن{[69594]} .

وقال ابن عباس : المهين : الكذاب{[69595]} .

وقال مجاهد : الضعيف القلب{[69596]} .

وقال قتادة : هو المكثار في الشر{[69597]} .

وقيل : معناه : مهين عند الله وعند المؤمنين أي : حقير{[69598]} .

وقيل : مهين بمعنى : مهان ، و " فعيل " يأتي بمعنى " مُفْعَل " {[69599]} .

وروي{[69600]} أنها نزلت في الأخنس بن شريف الثقفي{[69601]} ، ثم هي في كل من كان مثله{[69602]} .


[69593]:- ساقط من أ.
[69594]:- انظر جامع البيان 29/22, وتفسير ابن كثير 4/430, والدر 8/246.
[69595]:-انظر جامع البيان 29/22, وتفسير ابن كثير 4/430, والدر 8/249.
[69596]:- انظر تفسير ابن كثير 4/430, والذي في جامع البيان 29/22 عن مجاهد" مهين قال " ضعيف" فلم يذكر القلب
[69597]:- انظر جامع البيان 29/22, وأخرجه عن الحسن أيضا.
[69598]:- في الغريب لابن قتيبة: 478:" المهين: الحقير الدنيء".
[69599]:- أجازه النحاس في إعرابه5/8, وحكاه القرطبي في تفسيره 18/231.
[69600]:- أ: ويروى.
[69601]:- ث: الثقفي, وهذا قول عطاء والسدي في زاد المسيرة 8/331, وقول الشعبي في الدر 8/246. وذكره أيضا عن السدي في لباب النقول, ص: 216.
[69602]:- قال في البحر8/310:" والذي يظهر أن هذه الأوصاف ليست لمعين, ألا ترى إلى قوله (كل حلاف) وقوله:( إنا بلونهم)؟ فإنما وقع النهي عن طواعية من هو بهذه الأوصاف".