صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

{ ولا يخاف عقباها } أي ولا يخاف الله من أحد تبعة إهلاكهم ؛ كما يخاف المعاقبون من الملوك تبعة ما يفعلون . وفي ذلك غاية الاحتقار لهم .

والله أعلم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

شرح الكلمات :

{ ولا يخاف عقباها } : أي ولا يخاف الربّ تعالى تبعة إهلاكهم كما يخاف الإِنسان عاقبة فعله إذا هو قتل أحدا أو عذبه .

/د11

المعنى :

{ ولا يخاف عقباها } اي تبعة تلحقه من هلاكها إذ هو رب الكل ومالك الكل وهو القاهر فوق عباده وهو العزيز الحكيم .

/ذ11

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

{ ولا يخاف عقباها } لا يخاف الله من أحد تبعة ما أنزل بهم وقيل لا يخاف أشقاها عاقبة جنايته

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

قوله تعالى : { فلا يخاف عقباها }

أي فعل الله ذلك بهم غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد . قاله ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد . والهاء في " عقباها " ترجع إلى الفعلة ؛ كقوله : ( من اغتسل يوم الجمعة فبها ونعمت ) أي بالفعلة والخصلة . قال السدي والضحاك والكلبي : ترجع إلى العاقر ، أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع . وقاله ابن عباس أيضا . وفي الكلام تقديم وتأخير ، مجازه : إذ انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها . وقيل : لا يخاف رسول الله صالح عاقبة إهلاك قومه ، ولا يخشى ضررا يعود عليه من عذابهم ؛ لأنه قد أنذرهم ، ونجاه الله تعالى حين أهلكهم . وقرأ نافع وابن عامر " فلا " بالفاء ، وهو الأجود ؛ لأنه يرجع إلى المعنى الأول ؛ أي فلا يخاف الله عاقبة إهلاكهم . والباقون بالواو ، وهي أشبه بالمعنى الثاني ، أي ولا يخاف الكافر عاقبة ما صنع . وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك قالا : أخرج إلينا مالك مصحفا لجده ، وزعم أنه كتبه في أيام عثمان بن عفان حين كتب المصاحف ، وفيه : " ولا يخاف " بالواو . وكذا هي في مصاحف أهل مكة والعراقيين بالواو ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ، اتباعا لمصحفهم .