{ وَلاَ يَخَافُ عقباها } قرأ نافع ، وابن عامر { فلا يخاف } بالفاء ، والباقون بالواو . فمن قرأ بالفاء ، وصل الذي بعدها بالذي قبلها ، وهو قوله { فَدَمْدمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ } يعني : أطبق عليهم العذاب بذنبهم { فَسَوَّاهَا } يعني : فسوى الأرض عليهم ، ولا يخاف عقبى هلكهم ، ولا يقدر أن يرجعوا إلى السلامة . ومن قرأ بالواو ، فمعناه التقديم والتأخير ، يعني : الذي عقرها ، وهو لا يخاف عقبى عقرها . ويقال : إن الله تعالى أهلكهم ، ولم يخف ثأرها وعاقبتها على غير وجه التقديم . وروى الضحاك ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : «أتَدْرِي مَنْ أشْقَى الأوَّلِينَ » قُلْتُ : الله وَرَسُولَهُ أَعْلَمُ . قال : «عَاقِرُ النَّاقَةِ » فقال : «أتَدْرِي مَنْ أَشْقَى الآخِرِينَ » قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «قَاتِلُكَ » . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.