فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا} (15)

{ فَلاَ يَخَافُ عقباها } أي فعل الله ذلك بهم غير خائف من عاقبة ولا تبعة ، والضمير في { عقباها } يرجع إلى الفعلة ، أو إلى الدمدمة المدلول عليها بدمدم . وقال السديّ والضحاك والكلبي : إن الكلام يرجع إلى العاقر لا إلى الله سبحانه : أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع . وقيل : لا يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقبة إهلاك قومه ولا يخشى ضرراً يعود عليه من عذابهم ، لأنه قد أنذرهم ، والأوّل أولى . قرأ الجمهور { وَلاَ يخاف } بالواو ، وقرأ نافع وابن عامر بالفاء .

/خ15