قوله : { وَلاَ يَخَافُ } : قرأ نافعٌ وابنُ عامر " فلا " بالفاء ، والباقون بالواو ، ورُسِمَتْ في مصاحفِ المدينة والشام بالفاء وفي غيرِها بالواوِ ، فقد قرأ كلُّ بما يوافقُ رَسْمَ مُصْحَفِه . ورُوِيَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ " ولم يَخَفْ " وهي مُؤَيَّدَةٌ لقراءةِ الواوِ ، ذكره الزمخشري ، فالفاءُ تقتضي التعقيبَ ، وهو ظاهرٌ . والواوُ يجوزُ أَنْ تكونَ للحالِ ، وأنْ تكونَ لاستئنافِ الأخبارِ ، وضميرُ الفاعل في " يَخاف " يحتملُ عَوْدُه على الرَّبِّ ، وهو الأظهرُ ، لكونِه أقربَ مذكورٍ . والثاني : أنه يعودُ على رسولِ الله ، أي : ولا يخاف عُقْبى هذه العقوبةِ لإِنذاره إياهم . والثالث : أنه يعودُ على " أشقاها " أي : انبعَثَ لعَقْرها ، والحالُ أنه غيرُ خائفٍ عاقبةَ هذه الفَعْلَةِ الشنعاءِ . وعُقبى الشيء خاتمتُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.