وقرأ { ولا يخاف } نافع وابن عامر بالفاء ، والباقون بالواو فالفاء تقتضي التعقيب ، والواو يجوز أن تكون للحال ، وأن تكون للاستئناف الإخباري . وضمير الفاعل في يخاف الأظهر عوده على الله تعالى ؛ لأنه أقرب مذكور ، وهو قول ابن عباس ، ويؤيده قراءة الفاء المسببة عن الدمدمة والتسوية والهاء في قوله تعالى : { عقباها } ترجع إلى الفعلة ، وذلك لأنه تعالى يفعل ذلك بحقَ . وكل من فعل فعلاً يحق فإنه لا يخاف عاقبة فعله .
وقيل : المراد تحقيق ذلك الفعل والله تعالى أجل من أن يوصف بذلك . وقيل : المعنى أنه تعالى بالغ في الإنذار إليهم مبالغة كمن لا يخاف عاقبة عذابهم . وقيل : يرجع ذلك إلى رسولهم صالح عليه السلام ، أي : لا يخاف عقبى هذه العقوبة لإنذاره إياهم ونجاه الله وأهلكهم . وقال السدّي : يرجع الضمير إلى أشقاها ، أي : انبعث لعقرها والحال أنه غير خائف عاقبة هذه الفعلة الشنعاء .
وقرأ الكسائي جميع رؤوس آي هذه السورة بالإمالة محضة ، وقرأها أبو عمرو بين بين ، وقرأ ورش بالفتح وبين اللفظين ، وأمال حمزة مثل الكسائي إلا تلاها وضحاها ففتحهما ، والباقون بالفتح واتفقوا على فتح فعقروها . وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري : أنه صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة والشمس فكأنما تصدّق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر » حديث موضوع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.