صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ} (5)

{ علم الإنسان . . . } أي كما علمه بالقلم علمه بدونه ما لم يعلم من الأمور على اختلافها . فهو

سبحانه مفيض العلم على الإنسان ، ومعلمه البيان بالقلم واللسان ؛ ومن ذلك تعليمك القراءة والعلوم التي لا تحيط بها العقول ، وأنت أميّ لا تكتب ! وقد صرف الله نبيه عن الكتابة ليكون ذلك أثبت لمعجزته ، وأقوى لحجته .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ} (5)

شرح الكلمات :

{ علم الإِنسان } : أي جنس الإِنسان .

{ ما لم يعلم } : أي ما لم يكن يعلمه من سائر العلوم والمعارف .

المعنى :

وقوله { علم الإِنسان ما لم يعلم } أي من كرمه الذي أفاض منه على عباده نعمه التي لا تحصى أنه علم الإِنسان بواسطة القلم ما لم يكن يعلم من العلوم والمعارف ، وهذه إشادة بالقلم ، وأنه واسطة العلوم والمعارف ، والواسطة تشرف بشرف الغاية المتوسط لها ، فلذا كان لا أشرف في الدنيا من عباد الله الصالحين والعلوم الإِلهية في الكتابة والسنة وما دعوا إليه وحضا عليه من العلوم النافعة للإِنسان .

/ذ1