فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ} (5)

وجملة { علم الإنسان ما لم يعلم } بدل اشتمال من التي قبلها ، أي علمه بالقلم من الأمور الكلية والجزئية ما لم به منها ، قيل : المراد بالإنسان هنا آدم ، كما في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } وقيل : الإنسان هنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأولى حمل الإنسان على العموم ، والمعنى أن من علمه الله سبحانه من هذا الجنس بواسطة القلم فقد علمه ما لم يعلم .