وكذلك قوله تعالى : { علم الإنسان ما لم يعلم } فهو يخرج على وجهين :
أحدهما : أن يكون أضاف ذلك إلى نفسه لما يخلق منهم فعل تعلمهم .
{ والثاني }{[23867]} : إضافته إليه للأسباب التي جعلها لهم في التعليم ، والله أعلم .
ثم ذلك التعليم بالقلم لأمته ( لا ){[23868]} لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه علمه إياه بلا كتابة ولا خط حين{[23869]} قال : { وما كنت نتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك } ( العنكبوت : 48 ) .
ثم في تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا قلم ولا كتابة آية عظيمة لرسالته حين{[23870]}جعله بحال يحفظ بقلبه بلا إثبات ، ولا كتابة ، ولا خط خطه .
ثم قوله تعالى : { علم الإنسان ما لم يعلم } يحتمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله : { وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما } ( النساء : 113 ) وكقوله تعالى : { تلك من أنباء الغيب نوحيها ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا } ( هود : 49 ) وقوله تعالى : { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } ( الشورى : 52 ) .
ويحتمل قوله تعالى : { علم الإنسان ما لم يعلم } كل إنسان كقوله تعالى : { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا } ( النحل : 78 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.