صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ أمن هذا الذي يرزقكم . . . } تبكيت آخر بنفي الرزاق لهم إن أمسك رزقه عنهم ؛ فلم يرسل لهم المطر ، وأرسل بدله حاصبا من السماء . { بل لجوا } تمادوا في اللجاج ، وهو تقحم الأمر مع كثرة الصوارف عنه . { في عتو } استكبار وطغيان{ ونفور } شرود وتباعد عن الحق .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

إن أمسك رزْقه : حبس عنكم المطر وغيره من الأسباب التي ينشأ منها الرزق .

لجّوا : تعدَّوا الحد .

في عُتوّ : في تمرد وعناد .

نفور : إعراض وتباعد .

ثم سؤال ثان منه تعالى : إذا منعَ اللهُ عنكم أسبابَ الرزق ، من يرزقكم غيرُ الله : بل تمادى الكافرون في استكبارِهم وبُعدِهم عن الحق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه } أي من الذي يرزقكم المطر إن أمسك الله عنكم ، { بل لجوا في عتو } تمادوا في الضلال ، { ونفور } تباعد من الحق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ بل لجوا } تمادوا { في عتو } عصيان وضلال ، { ونفور } تباعد عن الحق .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

ولما قدم أعظم الرحمة بالحياطة والنصرة الموجبة للبقاء ، أتبعه ما يتم به البقاء فقال : { أمّن } وأشار إلى القرب بالعلم والبعد بالعلو والعظمة بقوله : { هذا } وأشار إلى معرفة كل أحد له بصفاته العلية ، التي تنشأ عنها أفعاله المحكمة السنية ، فقال : { الذي } وأسقط العائد لتحمل الفعل له فقال : { يرزقكم{[67027]} } أي على{[67028]} سبيل التجدد والاستمرار ، لا ينقطع معروفه أبداً{[67029]} مع أنه{[67030]} قد وسع كل شيء ولا غفلة له عن شيء ، { إن أمسك رزقه } بإمساك الأسباب التي ينشأ عنها ، ويكون وصوله إليكم منها كالمطر ، ولو كان الرزق موجوداً أو كثيراً وسهل التناول ، فوضع الأكلة في فمه فأمسك الله عنه قوة الازدراء ، عجز أهل السموات والأرض عن أن يسوغوه{[67031]} تلك اللقمة{[67032]} .

ولما قامت بهذا دلائل قدرته وشمول علمه على سبيل العموم فالخصوص ، فكان ذلك مظنة أن يرجع الجاحد ويخجل المعاند ، ويعلم الجاهل ويتنبه الغافل ، فكان{[67033]} موضع أن يقال : هل رجعوا عن تكذيبهم ، عطف عليه قوله لافتاً الكلام إلى الغيبة{[67034]} إعراضاً عنهم ، وتنبيهاً على سقوط منزلتهم وسوء أفهامهم وقوة غفلتهم : { بل لجوا } أي تمادوا سفاهة لا احتياطاً وشجاعة ، قال الرازي في اللوامع : واللجاج تقحم الأمر مع كثرة الصوارف عنه . { في عتو } أي مظروفين لعناد وتكبر عن الحق وخروج {[67035]}إلى فاحش الفساد{[67036]} { ونفور * } أي شراد عن حسن النظر والاستماع ، دعا إليه الطباع ، واستولى ذلك عليهم حتى أحاط بهم ، مع أنه لا قوة لأحد منهم في جلب سار ولا دفع ضار ، والداعي إلى ذلك الشهوة والغضب .


[67027]:- زيد من ظ وم.
[67028]:- من ظ وم، وفي الأصل: في.
[67029]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأنه.
[67030]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأنه.
[67031]:- من ظ وم، وفي الأصل: يسوغوا.
[67032]:- زيد في الأصل لعجزوا عن إساغتها، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67033]:- من ظ وم، وفي الأصل: وكان.
[67034]:- من ظ وم، وفي الأصل: الغيب.
[67035]:- من ظ وم، وفي الأصل: خروجا.
[67036]:- من ظ وم، وفي الأصل: العباد.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

قوله : { أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه } يعني أم من ذا الذي يعطيكم طعامكم وشرابكم وأقواتكم إن أمسك الله ذلك فمنعه عنكم { بل لّجّوا في عتو ونفور } يعني بل تمادوا في الطغيان والتمرد والاستكبار عن الحق .