صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

{ وهديناه النجدين } بينا له طريقي الخير والشر ؛ وهو كقوله : " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " {[408]} . أو ألهمناه التمييز بينهما ، ثم وهبناه الاختيار لأيهما . والنجد : الطريق المرتفع ، وجمعه نجود ؛ ومنه سميت نجد ؛ لارتفاعها عن انخفاض تهامة . ووصف طريق الشر الرفعة إما هو على سبيل التغليب . وقيل النجدان : الثديان ، وهما كالطريقين لحياة الولد ورزقه .


[408]:آية 3 الدهر.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

النَّجدَين : طريقَي الخير والشر ، والنجد : المرتفع من الأرض .

بيّنا له طريقَ الخير والشر ليختارَ أيهما شاء ، ففي طبيعته هذا الاستعدادُ المزدوج لسلوك أيّ النجدين . .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

شرح الكلمات :

{ وهديناه النجدين } : أي بيّنا له طريق الخير وطريق الشر بما فطرناه عليه من ذلك وبما أرسلنا به رسلنا وأنزلنا به كتبنا .

المعنى :

{ وهديناه النجدين } ثم هديناه النجدين أي بيّنا له طريق الخير والشر والسعادة والشقاء بما أودعنا في فطرته وبما أرسلنا به رسلنا وأنزلنا به كتبنا أنسي هذا كله وتعامى عنه ثم هو ينفق ما أعطيناه في حرب رسولنا وديننا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

ثم قال في نعم الدين :

{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن } أي : طريقي الخير والشر ، بينا له الهدى من الضلال ، والرشد من الغي .

فهذه المنن الجزيلة ، تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله ، ويشكر الله على نعمه ، وأن لا يستعين بها على معاصيه{[1431]} ، ولكن هذا الإنسان لم يفعل ذلك .


[1431]:- في ب: على معاصي الله.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

{ وهديناه النجدين } يقول ألم نعرفه طريق الخير وطريق الشر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

يعني الطريقين : طريق الخير وطريق الشر . أي بيناهما له بما أرسلناه من الرسل . والنجد . الطريق في ارتفاع . وهذا قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما . وروى قتادة قال : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( يا أيها الناس ، إنما هما النجدان : نجد الخير ، ونجد الشر ، فلم نجعل نجد الشر أحب إليك من نجد الخير ) . وروي عن عكرمة قال : النجدان : الثديان . وهو قول سعيد بن المسيب والضحاك ، وروي عن ابن عباس وعلي رضي الله عنهما ؛ لأنهما كالطريقين لحياة الولد ورزقه . فالنجد : العلو ، وجمعه نجود ، ومنه سميت " نجد " ، لارتفاعها عن انخفاض تهامة . فالنجدان : الطريقان العاليان . قال امرؤ القيس :

فريقان منهم{[16077]} جَازِعٌ بطنَ نخلةٍ *** وآخرُ منهم قاطعٌ نجدَ كَبْكَبِ


[16077]:كذا في الأصل وديوان امرئ القيس: وفي اللسان (مادة نجد): غداة غدوا فسالك بطن نخلة * والجازع: القاطع. وبطن نخلة: موضع بين مكة والطائف. وكبكب: الجبل الأحمر الذي تجده بظهرك إذا وقفت بعرفة.