الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

( ثم قال تعالى : ( وهديناه النجدين )

أي : الطريقين {[75841]} . طريق الخير وطريق الشر ، كقوله : ( إما شاكرا وإما كفورا ) {[75842]} . هذا قول ابن مسعود {[75843]} .

وقال {[75844]} ابن عباس : ( النجدين ) : الهدى والضلال {[75845]} . وهو معنى قول مجاهد وعكرمة وابن زيد {[75846]} .

وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم {[75847]} .

وعن ابن عباس أيضا : ( النجدين ) : الثديين ، [ سبيل ] {[75848]} اللبن {[75849]} .

وقال الضحاك ، وقاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه {[75850]} .

والنجد في اللغة الطريق المرتفع {[75851]} .


[75841]:ث: الطريقتين.
[75842]:الإنسان: 3.
[75843]:انظر جامع البيان 30/199، والفتح 8/704.
[75844]:أ:وقاله.
[75845]:ث: والضلالة. وانظر جامع البيان 30/200.
[75846]:انظر أقوال هؤلاء المفسرين في المصدر السابق 30/200-201.
[75847]:أخرج الطبري في جامع البيان 30/200-201: عن الحسن قال: "ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا أيها الناس إنهما النجدان: ونجد الخير وجد الشر، فما جعل نجد الشر، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير"، وأخرجه أيضاً عن قتادة مرسلاً. وانظر تفسير ابن كثير 4/547.
[75848]:م: تسيل.
[75849]:انظر جامع البيان 30/201.
[75850]:انظر تفسير القرطبي 20/65، وهو قول ابن المسيب وقتادة في زاد المسير 9/132.
[75851]:انظر مجاز أبي عبيدة 2/299، والغريب لابن قتيبة: 528 واللسان (نجد) ويطلق أيضاً على المرتفع من الأرض عموماً. وانظر معاني الأخفش 2/739.