تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَهَدَيۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَيۡنِ} (10)

الآية 10 : وقوله تعالى : { وهديناه النجدين } أي بينا له [ ما عليه وما له ]{[23649]} وما يحمد عليه وما يذم وما يقبح ويجمل . والنجد الطريق . فبين للخلق الطريقين جميعا طريق الخير والشر ، ومكنهم من الفعلين جميعا . وقال بعضهم : النجدان الثديان ، أي ، أي هديناه الثديين في حالة الإرضاع ، ولكن السنن والهداية لم تنصرف إلى هذا خصوصا ، بل هذا من بعض ما هداه ، وبينه ؛ فقد بين له غيره من الأمور ، ولا قيد في اللفظ ، فيحمل على الإطلاق والعموم .


[23649]:من م، ساقطة من الأصل .