صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

{ أم أمنتم من في السماء . . . } أي بل أأمنتم ! ؟ . وهو إضراب عن وعيد شديد بعذاب أرضي وقع مثله لقارون ، إلى وعيد سماوي وقع مثله لقوم لوط وأصحاب الفيل . والحاصب : الريح فيها حجارة ، أو هي الحجارة المرسلة من السماء . { فستعلمون كيف نذير } أي كيف إنذاري عند مشاهدتكم للمنذر به ؟ ولكن لا ينفعكم العلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

حاصبا : ريحا شديدة فيها حصباء تهلكهم .

نذير : هكذا من غير ياء والأصل نذيري ، والمعنى إنذاري وتخويفي .

أو ريحٍ حاصبٍ تُهلك الحرثَ والنسل ! ؟

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{أم أمنتم} عقوبة {من في السماء} يعني الرب عز وجل.

{أن يرسل عليكم حاصبا} يعني الحجارة من السماء كما فعل بمن كان قبلكم من كفار العرب الخالية، قوم لوط وغيره.

{فستعلمون} يا أهل مكة عند نزول العذاب.

{كيف نذير} يقول: كيف عذابي...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"أأَمنْتُمْ مَنْ فِي السّماءِ "أيها الكافرون "أنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فإذا هِيَ تَمُورُ"، يقول: فإذا الأرض تذهب بكم وتجيء وتضطرب.

"أمْ أمِنْتُمْ مَنْ فِي السّماءِ" وهو الله، "أنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِبا"، وهو التراب فيه الحصباء الصغار، "فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ"، يقول: فستعلمون أيها الكفرة كيف عاقبة نذيري لكم، إذ كذبتم به، ورددتموه على رسولي.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{فستعلمون كيف نذير} أي ستعلمون حال نذري الذين أنذروكم بالعذاب، أنهم كانوا محقين فيه، ولم يكونوا كاذبين كما زعمتم. أو ستعلمون ما أنذرتكم به إذا وقع العذاب...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

قوله: (فستعلمون كيف نذير) فيه تهديد، أي ستعرفون كيف تخويفي وترهيبي إن عصيتموني إذا صرتم إلى عذاب النار...

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

{فستعلمون} في الآخرة وعند الموت...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

إذا رأيتم المنذر به، علمتم كيف إنذاري حين لا ينفعكم العلم...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ثم هدد وأوعد فقال: {فستعلمون كيف نذير}. قيل في النذير هاهنا إنه المنذر، يعني محمدا عليه الصلاة والسلام وهو قول عطاء عن ابن عباس والضحاك، والمعنى فستعملون رسولي وصدقه، لكن حين لا ينفعكم ذلك،

وقيل: إنه بمعنى الإنذار، والمعنى فستعلمون عاقبة إنذاري إياكم بالكتاب والرسول، و كيف في قوله: {كيف نذير} ينبئ عما ذكرنا من صدق الرسول وعقوبة الإنذار...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وفي الحقيقة فإنّ الآيات أعلاه تؤكّد أنّ عذاب العاصين والمجرمين لا ينحصر في يوم القيامة فقط، حيث يستطيع البارئ عزّ وجلّ أن يقضي على حياتهم في هذه الدنيا بحركة بسيطة للأرض، أو بحركة الرياح، وإن أفضل دليل على هذه الإمكانية الإلهية هو وقوع مثل هذه الأمور في الأمم السابقة...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

قوله تعالى : " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا " أي حجارة من السماء ، كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل . وقيل : ريح فيها حجارة وحصباء . وقيل : سحاب فيه حجارة . " فستعلمون كيف نذير " أي إنذاري . وقيل : النذير بمعنى المنذر . يعني محمدا صلي الله عليه وسلم ، فستعلمون صدقه وعاقبة تكذيبكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

قوله : { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا } حاصبا أي ريحا فيها حصباء صغار ، أو حجارة من السماء كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل . { فستعلمون كيف نذير } يعني : إذا نزل بكم العذاب فعاينتموه فستعلمون حينئذ كيف عاقبة إنذاري ووعيدي لكم بالعقاب .