وقوله تعالى : { أم أمنتم } أي : أيها المكذبون { من في السماء أن يرسل } بدل من { من في السماء } بدل اشتمال . { عليكم } أي : من السماء { حاصباً } قال ابن عباس رضي الله عنهما : أي : حجارة من السماء كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل ، وقيل : ريح فيها حجارة وحصباء ، كأنها تقلع الحصباء لشدتها وقوتها ، وقيل : هي سحاب فيها حجارة { فستعلمون } أي : عن قريب بوعد لا يخلف عند معاينة العذاب ، { كيف نذير } أي : إنذاري البليغ إذا شاهدتم العذاب ، وهو بحيث لا يستطاع ، ولا تتعلق الأطماع بكشف له ولا دفاع . قال البقاعي : وحذف الياء منه ومن نكير ، إشارة إلى أنه وإن كان خارجاً عن الطوق ليس منتهى مقدوره ، بل لديه مزيد لا غاية له بوجه ولا تحديد ، أي : على قراءة أكثر القراء ، فقد قرأ ورش بالياء في الوصل فيهما دون الوقف ، والباقون بغير ياء وقفاً ووصلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.