فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

{ أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ( 17 ) }

{ أم } للإضراب للانتقال من الوعيد بما تقدم إلى الوعيد بأن يرسل الله على المكذبين حجارة من السماء ، كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل ، أو حجارة وحصباء تحملها الريح العاصفة العاتية ؛ وعندها تعلمون عاقبة إنذاري ومن أنذرتهم . ولكن لات ساعة مندم ، وليس الحين حين ينفعهم علمهم { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا . . . }{[7377]} { . . يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا . . . }{[7378]} .


[7377]:- سورة غافر. من الآية 85.
[7378]:- سورة الأنعام. من الآية 158.