ثم كرر سبحانه التهديد لهم بوجه آخر فقال : { أم أمنتم } إضراب التهديد بما ذكر ، وانتقال إلى التهديد بوجه آخر ، أي بل أأمنتم { من في السماء } وهو الله سبحانه وتعالى ، وفيه دليل على علوه ومباينته عن خلقه باستوائه على عرشه .
{ أن يرسل عليكم حاصبا } أي حجارة من السماء كما أرسلها على قرية قوم لوط وأصحاب الفيل ، وقيل : سحاب فيها حجارة ، وقيل : ريح فيها حجارة وحصباء ، كأنها تقلع الحصباء لشدتها وقوتها ، والكلام فيه كالكلام في أن يخسف بكم الأرض ، فهو إما بدل اشتمال ، أو بتقدير من .
{ فستعلمون } عند معاينة العذاب ( {[1606]} ) { كيف نذير } أي إنذاري بالعذاب ، أي أنه حق ، قاله المحلي ، وقيل : النذير هنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله عطاء والضحاك ، والمعنى : ستعلمون رسولي وصدقه ، والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.