محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

{ أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا } وهو التراب فيه الحصباء الصغار { فستعلمون كيف نذير } قال ابن جرير{[7187]} أي عاقبة نذيري لكم ، إذا كذبتم به ، ورددتموه على رسولي .

وقد بين تعالى نذيره لهم في غير ما آية ، وهو زهوق باطلهم إذا أصروا ، ونصر رسوله ، وغلبة جنده ، كما قال تعالى {[7188]} { ولتعلمن نبأه بعد حين } .

قال الشهاب ( النذير ) مصدر ، والياء محذوفة ، والقراء مختلفون فيها ، فمنهم من حذفها وصلا ، وأثبتها وقفا ، ومنهم من حذفها في الحالين ، اكتفاء بالكسرة ، وكذا الحال في ( نكير ) .


[7187]:انظر الصفحة رقم 8 من الجزء التاسع والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).
[7188]:38/ ص/ 88.