قوله ، { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي السماء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } .
قال ابن عباس : أي : حجارة من السماء ، كما أرسلها على قوم لوطٍ وأصحاب الفيل{[57426]} .
وقيل : ريح فيها حجارة وحصباء ، كأنها تقلع الحصباء ، لشدتها وقوتها .
قوله : { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } .
قيل : هاهنا النذير : المنذر ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ، وهو قول عطاء عن ابن عباس والضحاك ، والمعنى : فستعلمون رسولي ، وصدقه ولكن حين لا ينفعكم ذلك .
وقيل : إنه بمعنى الإنذار ، والمعنى فستعلمون عاقبة إنذاري إياكم بالكتاب والرسول ، وكيف في قوله : { كَيْفَ نَذِيرِ }[ ينبئ ]{[57427]} عن ما ذكرنا من صدق الرسول ، وعقوبة الإنذار .
وقد تقدم أن «نَذِير ، ونكير » مصدران بمعنى الإنذار ؛ والإنكار .
وأثبت{[57428]} ورش ياء «نذيري » وقفاً ، وحذفها وصلاً ، وحذفها الباقون في الحالين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.