بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَمۡ أَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ حَاصِبٗاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ كَيۡفَ نَذِيرِ} (17)

{ أَمْ أَمِنتُمْ مّن في السماء } يعني : عذاب من في السماء . { أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصبا } يعني : حجارة كما أرسلنا إلى قوم لوط . وقال القتبي : «أم » على وجهين ، مرة يراد بها الاستفهام ، كقوله : { أَمْ يَحْسُدُونَ الناس } ، ومرة يراد بها أو ، كقوله : { أَمْ أَمِنتُمْ } ويعني : أو أمنتم . وهذا كقوله : { أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ البر أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً } [ الإسراء : 68 ] . ثم قال : { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } يعني : تعبيري عليهم بالعذاب . ويقال : معناه سيظهر لكم كيف عذابي .