صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يوم تبلى . . . } يوم تكشف المكنونات ، وتبدو ظاهرة للعيان . وهي ما أسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها ، وما أخفي من الأعمال ، ويميز بين الطيب منها والخبيث ، وهو يوم القيامة . وأصل الابتلاء : الاختبار والامتحان ؛ وإطلاقه على الكشف والإظهار إطلاق على اللازم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

تُبلى : تختبر وتمتحن .

السرائر : الضمائر ، وما يُسِره الإنسان في نفسه .

ثم بيَّن وقتَ الرجع ، ذلك اليوم العظيم فقال :

{ يَوْمَ تبلى السرآئر }

إنه يوم القيامة ، يوم يعيدُ الله الخَلْقَ فتنكشف السرائر ، وتتّضح الضمائر ، وتُمتحَن القلوبُ وتختبر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } أي : تختبر سرائر الصدور ، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ } ففي الدنيا ، تنكتم كثير من الأمور ، ولا تظهر عيانًا للناس ، وأما في القيامة ، فيظهر بر الأبرار ، وفجور الفجار ، وتصير الأمور علانية .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يوم تبلى السرائر } وذلك يوم القيامة تبلى السرائر ، تظهر الخفايا قال قتادة ومقاتل : تختبر . قال عطاء بن أبي رباح : السرائر فرائض الأعمال ، كالصوم والصلاة والوضوء والاغتسال من الجنابة ، فإنها سرائر بين الله تعالى وبين العبد ، فلو شاء العبد لقال : صمت ولم يصم ، وصليت ولم يصل ، واغتسلت ولم يغتسل ، فيختبر حتى يظهر من أداها ممن ضيعها . قال ابن عمر : بيدي الله عز وجل يوم القيامة كل سر ، فيكون زيناً في وجوه وشيناً في وجوه ، يعني : من أداها كان وجهه مشرقاً ، ومن ضيعها كان وجهه أغبر .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يوم تبلى السرائر } يعني يوم القيامة وفي ذلك اليوم تختبر السرائر وهي الفرائض التي هي سرائر بين العبد وربه كالصلاة والصوم وغسل الجنابة ولو شاء العبد أن يقول فعلت ذلك ولم يفعله أمكنه فهي سرائر العبد وانما تبين وتظهر صحتها وأمانة العبد فيها يوم القيامة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

ولما كان هذا يحرك السامع غاية التحريك لأن يقول : متى تكون رجعه له ؟ قال مجيباً له : { يوم تبلى } وبناه{[72703]} للمفعول إشارة مع التنبيه على السهولة إلى أن-{[72704]} من{[72705]} الأمر البين غاية البيان أن الذي يبلوها{[72706]} هو الذي يرجعها ، وهو الله سبحانه وتعالى من غير احتياج إلى ذكره{[72707]} { السرائر * } أي كل ما انطوت عليه الصدور من العقائد والنيات ، و{[72708]}أخفته الجوارح من الإخلال{[72709]} بالوضوء والغسل ونحو ذلك من جميع الجنايات ، بأن تخالط السرائر في ذلك اليوم ، وهو يوم القيامة ، من الأمور الهائلة ما يميلها{[72710]} فيحيلها عما هي عليه فتعود جهراً{[72711]} بعد أن كانت سراً ، فيميز طيبها من خبيثها ويجازى عليه صاحبه .


[72703]:زيد في الأصل و ظ: بين، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[72704]:زيد من ظ و م.
[72705]:زيد في الأصل و ظ: بين، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[72706]:من ظ و م، وفي الأصل: يتلوها.
[72707]:من م، وفي الأصل و ظ: ذكر.
[72708]:من ظ و م، وفي الأصل: ثم.
[72709]:من ظ و م، وفي الأصل: الأخلاط.
[72710]:من ظ و م، وفي الأصل: يجبها.
[72711]:زيد في الأصل: وعلانية، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.