صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

{ الذي أنقض ظهرك } أي أثقله وأوهنه حتى سمع له نقيص ، وهو الصوت الخفي الذي يسمع من الرحل فوق البعير . يقال : أنقض الحمل ظهر البعير ، إذا سمع له صرير من شدة الحمل . وسمعت نقيض الرحل : أي صريره ؛ والفعل كنصر . أو عصمناك من الذنوب ، وطهرناك من الأدناس التي تنقض ظهرك لو وقعت . وعبر عن ذلك بالوضع مبالغة في انتفاء الذنوب عنه ؛ كما يقول القائل لمن لم يزره : رفعت عنك مشقة الزيارة ؛ مبالغة في انتفاء الزيارة منه له .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

وخفّفنا عنك ما أثقلَ ظَهرك من أعباءِ الدعوة ، حتى تبلّغَها ونفسُك مطمئنّة راضية .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

{ الَّذِي أَنْقَضَ } أي : أثقل { ظَهْرَكَ } كما قال تعالى : { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } .

   
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

{ الذي أنقض ظهرك } عبارة عن ثقل الوزر المذكور وشدته عليه قال الحارث المحاسبي : إنما وصفت ذنوب الأنبياء بالثقل وهي صغائر مغفورة لهم لهمهم بها وتحسرهم عليها ، فهي ثقيلة عندهم لشدة خوفهم من الله ، وهي خفيفة عند الله ، وهذا كما جاء في الأثر : إن المؤمن يرى ذنوبه كالجبل يقع عليه والمنافق يرى ذنوبه كالذبابة تطير فوق أنفه . واشتقاق ( أنقض ظهرك ) من نقض البنيان وغيره ، أو من النقيض وهو الصوت ، فكأنه يسمع لظهره نقيض كنقيض ما يحمل عليه شيء ثقيل .