الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

{الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ } أثقل ظهرك فأوهنه ، ومنه قيل للبعير إذا كان رجيع سفر قد أوهنه وأنضاه : نقض . وقال الفرّاء : كسر ظهرك حين سمع نقيضه : أي صوته ، قال الحسن وقتادة والضحّاك : يعني ما سلف منه في الجاهلية ، وقال الحسين بن الفضل : يعني الخطأ والسهو ، وقيل : ذنوب أُمتك فأضافها إليه لاشتغال قلبه بها واهتمامه لها ، وقال عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة : يعني خفّفنا عليك أعباء النبوة والقيام بأمرها ، وقيل : وعصمناك عن احتمال الوزر .