لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ} (3)

{ الذي أنقض ظهرك } أي أثقله وأوهنه حتى سمع له نقيض وهو الصوت الخفي الذي يسمع من المحمل ، أو الرحل فوق البعير ، فمن حمل الوزر على ما قبل النّبوة قال : هو اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأمور كان فعلها قبل نبوته إذ لم يرد عليه شرع بتحريمها ، فلما حرمت عليه بعد النبوة عدها أوزاراً وثقلت عليه ، وأشفق منها ، فوضعها الله عنه وغفرها له ، ومن حمل ذلك على ما بعد النبوة قال : هو ترك الأفضل ؛ لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين .