ثم وصف هذا الوزر فقال : { الذي أَنقَضَ ظَهْرَكَ } . قال المفسرون : أي أثقل ظهرك . قال الزجاج : أثقله حتى سمع له نقيض : أي صوت ، وهذا مثل معناه : أنه لو كان حملاً يحمل لسمع نقيض ظهره ، وأهل اللغة يقولون : أنقض الحمل ظهر الناقة : إذا سمع له صرير ، ومنه قول جميل :
وحتى تداعت بالنقيض حباله *** وهمت ثواني زوره أن تحطما
وأنقض ظهري ما تطويت منهم *** وكنت عليهم مشفقا متحننا
قال قتادة : كان للنبيّ صلى الله عليه وسلم ذنوب قد أثقلته فغفرها الله له ، وقوم يذهبون إلى أن هذا تخفيف أعباء النبوّة التي تثقل الظهر من القيام بأمرها سهل الله ذلك عليه حتى تيسرت له : وكذا قال أبو عبيدة وغيره . وقرأ ابن مسعود ( وحللنا عنك وقرك ) . ثم ذكر سبحانه منته عليه وكرامته فقال : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } قال الحسن : وذلك أن الله لا يذكر في موضع إلاّ ذكر معه صلى الله عليه وسلم . قال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلاّ ينادي ، فيقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله أشهد أن محمداً رسول الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.